تعريف علم الأخرويات
السؤال:
ما هو علم الأخرويات؟
الإجابة:
إن علم الأخرويات، في أبسط تعريف للكلمة، هو "دراسة الأزمنة الأخيرة"، أو "دراسة الأمور الأخيرة". وبالتالي، حين نستخدم المصطلح بمعناه البسيط، فهو لا يعني سوى دراسة الأزمنة الأخيرة. لكن نستطيع تعريف علم الأخرويات بمعنيين آخرين. نستطيع التفكير فيه من ناحية فردية أو شخصية، فنطرح أسئلة من قبيل: ماذا يحدث للأفراد، سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، بعد موتهم، شريطة أن يكون هذا قبل مجيء المسيح ثانية؟ وماذا عن الحالة الوسطية؟ هل يحدث انفصال للجسد عن النفس؟ كيف ستبدو القيامة للدينونة بالنسبة للأشخاص؟ على أي أساس ستقع تلك الدينونة؟ ثم، كيف ستبدو مكافأة الفرد في السماء أو دينونته في الجحيم؟ نتحدث إذن هنا عن علم الأخرويات الفردي. قد نفكر أيضًا في علم الأخرويات الشامل أو العام، وفي هذا نفكر على صعيد أوسع نطاقًا، لا فقط كيف ستبدو الأزمنة الأخيرة بالنسبة للأفراد، وما هي تطبيقاتها عليهم، لكن أيضًا ما هي مقاصد الله العامة الشاملة في اكتمال خطة فدائه لهذه الأرض؟ وفي هذا سندرج دراسات أوسع نطاقًا لأشياء كالملك الألفي، كما جاء في رؤيا يوحنا 20، وبعض التفسيرات المختلفة له. ما هي خطة الله بشأن السماوات الجديدة والأرض الجديدة؟ هل هي روحية بشكل رئيسي؟ أم مادية بشكل رئيسي؟ أم مزيج من كليهما؟ كيف ستبدو الحالة الأبدية بعد أن يكون الله قد انتهى من الدينونة الأخيرة للمؤمنين وغير المؤمنين، وبعد قيامة الأبرار والأثمة؟ وهكذا، نستطيع بشكل ما التحدث عن هذا من حيث تلك المكونات الثلاثة: المعنى الأشمل، من ناحية، والتطبيق على الأفراد، من ناحية أخرى، ثم أخيرًا التطبيقات الكونية أيضًا لعلم الأخرويات.
Dr. Rob Lister joined the faculty of the Talbot School of Theology in 2006 (M.Div, The Southern Baptist Theological Seminary, B.A., The Citadel, and Ph.D., The Southern Baptist Theological Seminary).